تسمى أيضاً باليقظة العربية، أو حركة التنوير العربي، وهي عبارة عن مرحلة التطور في المجال الثقافي والإصلاح الفكري، والذي بدأ في أواخر القرن التاسع عشر، وامتد إلى البلدان العربية الواقعة تحت الحكم العثماني، مثل: لبنان وسوريا.
عوامل النهضة العربيةكان الربع الأخير من القرن التاسع عشر يشكلُ مرحلةً من أخطر المراحل التي تعرضت لها الدولة العثمانية، فقد كانت قريبةً من التدهور والانهيار، فقد تعرضت للتجزئة والانفصال بين ولاياتها، الأمر الذي دعى أضعفها، وازداد التدخل الأجنبي فيها لعدد من الدول الكبرى، فأمر السلطان بزيادة الرقابة وخاصةً على الولايات الغربية منعاً لحدوث أي تدخلات، واضطر السلطان عبد الحميد إلى الموافقة على دستور مدحت باشا، وبقي فيها حاكماً لفترةٍ من الزمن، وبعد فترة أمر بحل البرلمان، وعمل على تعليق الدستور لأجلٍ غير معروف، كما طلب من النواب الذين كانوا معظمهم من العرب من مغادرة البرلمان، وعمل السلطان عبد الحميد على تبني حركة الجامعة الإسلامية بهدف تثبيت وتقوية حكمه من أجل تقوية مركزه داخلياً بهدف التمحور حول العرب المسلمين ليصبح الرئيس الروحي لهم وذا سلطة وصلاحية عليهم، كما عمل على تقوية مركزه خارجياً من أجل الدول الاستعمارية وذلك من خلال عمل فوضى وانقلابات داخل الدول الإسلامية التي تقع تحت سيطرة الاستعمار في حال استمرت الأخيرة في السياسة المحاربة والعدوانية ضد الدولة العثمانية، فنتيجة لذلك التفت الشعوب العربية حول حكم الدولة العثمانية خوفاً من الأخطار الاستعمارية التي تهددهم، فعملوا على تأييد السلطان عبد الحميد لكن دون الموافقة على سياساته المتبعة في الحكم، وبهذا استمرت الدعوات من أجل الإصلاح واللامركزية، فتلك كانت عوامل ظهور ذلك الاتجاه.
مجالات النهضة العربيةالمقالات المتعلقة بعوامل النهضة العربية ومظاهرها